عبد الفتاح عبد المنعم

استثمار هزيمة الإخوان فى لندن 

السبت، 19 ديسمبر 2015 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم الإخوان منيت بهزيمة كبيرة فى العاصمة البريطانية لندن، نعم خسر قيادات الجماعة محطة مهمة لغسيل سمعتها وأموالها وتمويلها، نعم تنظيم الإخوان هو الذى يترنح، وليس نظام السيسى.

كما يحلو لأعضاء وقيادات جماعة الشر، ترديد تلك العبارة، نعم نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إيقاظ العالم كله ضد جماعة الإخوان أمّ الإرهاب فى العالم، فهى الأب الروحى لتنظيمات الجهاد والجماعة الإسلامية والقاعدة وداعش، الكل رضع السم من فكر حسن البنا وسيد قطب حتى بديع، فجميع هؤلاء تتشبع أجسادهم بالإرهاب، ولم يستطيعوا أبدا التخلى عن فكرهم الإرهابى حتى عندما حكموا مصر حكموها بسياسية الدم والنار والخديعة والمكر، حاولوا سرقة مصر، ولكن السيسى نجح فى الإطاحة بهم وأقام دولة حقيقية، ونجح فى أن يصل برؤيته عن إرهاب الإخوان للعالم، والدليل التقرير البريطانى الذى يجب أن نستثمره لتدعيم عملية القضاء على الإخوان، ووقف دعمهم للإهارب.

على مصر أن تستثمر هزيمة الإخوان فى موقعة لندن، واستثمار التقرير البريطانى الذى يعد بداية النهاية للإخوان والطريق إلى الحظر للجماعة فى لندن، واعتبارها تنظيما إرهابيا، مثل داعش والقاعدة، خاصة أن التقرير كشف النقاب عن قيام بعض كبار داعمى الإخوان بتأييدها الاعتداءات ضد قوات غربية، معتبرا أن بعض أعضاء الإخوان فى الدول غير الإسلامية بشكل أساسى انتقدوا بشدة تنظيم القاعدة.
واستنتج التقرير البريطانى إلى أنه لم يكن بالإمكان التوفيق بين هذه الآراء مع مزاعم الإخوان فى إفادتها التى قدمتها فى سياق هذه المراجعة، بأن الجماعة التزمت السلمية فى المعارضة ونبذت كل أشكال العنف، وأن منظمات مرتبطة بالجماعة قد تأسست فى بريطانيا ودول أخرى فى أوروبا طوال السنوات الخمسين الماضية، تتألف من أعضاء فى المنفى وطلاب يدرسون بالخارج، وعملت المنظمات فى المملكة المتحدة مع نظراء تشاركها نفس العقيدة الفكرية من جنوب آسيا والتى تأسست للترويج لنشاط أبو العلاء المودودى التى تمثل الجماعة الإسلامية. وأوضح التقرير لم تكن هذه الجماعة ناشطة سياسيا فى بريطانيا، وافترض الكثير من أعضائها أن يعودوا إلى بلادهم، كما أرادوا تجنب التواصل السياسى والاجتماعى مع دولة غير إسلامية فى إشارة إلى بريطانيا، وفق ما أشار به حسن البنا دولة فاسدة، وكانت أولوياتها تجنيد أعضاء جدد فى صفوفها، من خلال حلقات دراسية لمساندة الإخوان فى العالم العربى.

وأكد التقرير أن الربيع العربى أدى لمغادرة بعض الجماعات الخارجية التى تعمل بإلهام من الإخوان، خصوصا تونس وليبيا فى 2013 ووصل عدد من الإخوان من مصر والإمارات إلى المملكة البريطانية، وكانت الجماعة حتى يوليو 2014 تدير موادها الإعلامية الإنجليزية من لندن، ويساندها عدد من الحركات المناصرة بما فيها حركة رابعة ومجموعة مصريين بريطانيين، من أجل الديمقراطية حتى برز فى شهر يوليو 2014 وجود علاقة بين أعضاء فرع الإصلاح الإماراتى للإخوان المقيمين فى بريطانيا، وعدد من المؤسسات الخيرية التى لها صلة بمركز الإمارات والإعلام ومقره بريطانيا.

وأشار التقرير البريطانى إلى أن الكثير من الإخوان جمعوا الأموال فى بريطانيا على مدى السنوات الماضية، ونمت شبكة معقدة من الجمعيات الخيرية مرتبطة بالإخوان على مدى عدة سنوات، بينما تبدو بعض هذه الجمعيات كانت تجمع لصالح الإخوان فى بريطانيا فقط، فكان هناك جماعات أخرى مرتبطة بحركة حماس. وشدد التقرير على  أن الجماعات والأفراد المرتبطون بالإخوان كانوا يتطلعون فيما مضى لإمكانية إقامة دولة إسلامية فى المملكة المتحدة ودول أخرى. 

إذا هناك عملية غسيل أموال للإخوان فى الخارج وأن حماس محطة مهمة فى إرسال أمول إلى جماعة حماس التى تمول بعض التنظيمات الإرهابية فى سيناء التى شتعلت فيها نار الإرهاب بعد الإطاحة بحكم الإخوان، وهو ما أكده الإرهابى محمد البلتاجى عندما هدد بأن ما يحدث فى سيناء سيتوقف بمجرد تراجع السيسى عن قرارات عزل محمد مرسى، وهو ما يؤكد صلة الإخوان بالإرهاب وبالتنظيمات الإرهابية التى ترتبط بجماع حماس التى تمول الإرهابيين فى سيناء ماليا ومعنويا، وهو ما أشار إليها التقرير البريطانى.. وللحديث بقية. 





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة